الاثنين، 12 سبتمبر 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
كلية الدراسات العليا
كلية الفنون الجميلة والتطبيقية



بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه
في الخط العربي

بعنوان

نقوش جزيرة دهلك كمصدر مؤرخ للخطوط اللينة ( النسخ والثلث )
دراسة تأريخية تحليلية





إعداد الدارس
تاج الدين نور الدائم يوسف



الفصل الأول
تمهيد :
يقع أرخبيل دهلك الذي يتكون من قرابة ألمائتي جزيرة ، في البحر الأحمر,ويتبع للدولة الارترية ، و جزيرة دهلك موقع المقابر التي بها شواهد القبو ر، التي تعود للقرون الإسلامية الأولى، هي الجزيرة الأكبر فيه ، واخذ اسمه منها . يشكل الأرخبيل مثلثا ضلعه على الساحل الإفريقي واحد زواياه داخل البحر الأحمر ويقابل جزر فرسان وكمران بالجزيرة العربية مما سهل ربط الساحل الأفريقي بجزيرة العرب ، تزخر جزيرة دهلك بكثير من النقوش العربية القديمة في شكل شواهد للقبور . المنطقة مميزة بثرائها الثقافي وتعدد الحروف العربية فيها مع وجود خطوط الجئز والمسند والكتابات الإغريقية القديمة .
أهمية البحث:
تتركز أهمية هذا البحث في :
1/ موقع جزيرة دهلك في البحر الأحمر بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية ، أهلها للعب دور في نشر الأدب والعلم في القرون الإسلامية الأولى ، فضلا عن شهرتها كمنفى للساسة والأدباء والعلماء ، و ملجأ الهاربين في القرون الأولى للدولة الإسلامية . جعلها ذلك نقطة احتوت أنماطا مختلفة من الثقافات و التاريخ ، منذ وقت مبكر قبل الميلاد ، كما تشير الدراسات إلى أن دهلك كانت تتأثر بما يجري في الجزيرة العربية ، بما كان لها من علاقات تجارية واجتماعية ، مما حدي بالرسول ( ص) أن يوجه أصحابه بالهجرة إلى ارض الحبشة والتي تمثل دهلك ثغرا لها .
كما تعتبر نقوش دهلك من أهم وثائق الكتابة العربية ، فيما حوته من دلالات في الشكل العام للحرف العربي ، ونمط كتابته بأشكال وتصاميم متنوعة ، مما يعكس مراحل تطور الحرف العربي المثبت التاريخ ، علي النقوش التي تحمل تفصيلا ستكشف عن مرحلة من مراحل تطور الخط العربي بأشكاله اليابسة و اللينة ، في نقوش جزيرة دهلك .
2/ جزر أرخبيل دهلك وبما تحمله من ملامح عربية إسلامية ، لاتزال جزءا شبه مجهول في خارطة المعابر العربية والإسلامية ، التي انتشر من خلالها الإسلام والثقافة العربية في أواسط أفريقيا .
3/ لم تشهد جزر دهلك الاستقرار لجذب الباحثين ، فمنذ عهد بعيد كانت مسرحا للصراعات ، وميدانا للحروب ، ومراكز ومرفأ للفاتحين والمستعمرين، وكان آخر الحروب ، حرب التحرير الارترية التي انتهت عام 1991 ، أسهم عدم الاستقرار في إبعاد الباحثين دهلك كمنطقة خطرة ، لذلك يمكن أن يكون هذا البحث مدخلا لدراسات أخرى كثيرة في الفنون ، والأدب ، والتاريخ ، بعد الاستقرار الذي تشهده المنطقة ألان .
4. نقوش جزيرة دهلك التي انتشرت في مختلف أرجاء العالم ، والتي حظيت بالدراسة والتحليل من ِقبل أشهر المؤرخين ، لم يُشر إليها في مضابط تاريخ الحروف اللينة ،على أن أصلها من دهلك . فهي إذ تحتوي على حروف لينة ، و تاريخ نقشها ، ربما تحسم المغالطات التي تكتنف تاريخ الخطوط اللينة ( خط النسخ والثلث) ، التي كما يذكر أن تاريخها يعود إلى ما ظهر على قطع النقود المعدنية في أواخر القرن الثالث الهجري في الشرق {292هـ - 904 – 905 م } حيث بدأ الخط اللين يحل محل الكوفي المنقوش على ألواح الحجر في بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر خلال القرن الخامس الهجري – الحادي عشر الميلادي .
ومن المرجح أن بداية استخدام خط الثلث في كتابة شواهد القبور، كان في القرن السادس الهجري ، الثاني عشر الميلادي ، ثم شاع استخدامه في العصور التالية ، ومن أقدم الشواهد المدونة نصوصها الجنائزية بالخط المقور، ثلاثة شواهد في مصر، احدها مؤرخ 594 هـ 1172 م ، والثاني مؤرخ سنة 584هـ 1188م ، وتمثل خطوط هذه الشواهد مراحل مبكرة لتطور الخط المقور على شواهد القبور ، وتوجد هذه الشواهد بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة وبريطانيا .
وهنا من الأهمية بمكان ، إثبات أن النقوش الجنائزية المذكورة تعود إلى جزيرة دهلك .
5 – نقوش جزيرة دهلك يمكن أن تشكل أنموذجا مبكرا لفلسفات حديثة ، تتعلق بالحرف العربي من حيث خصائصه البنيوية ، التي تتشكل من عدة مستويات ، منها ما يستمد من خصائص قواعد اللغة العربية ،من حيث إبراز دلالة المعنى لفظا ، وعلاقته بمميزات الخط العربي في النقش أسلوبا وتقنية . بذلك فان نقوش دهلك ، تشكل مرحلة مميزة في الرقي بدلالات الحرف العربي في التصميم ، ليعبر عن المضمون لجعل العمل الفني وحدة متماسكة.
منهج البحث :
(المنهج هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث ، والإطار الذي يرسمه لبلوغ أهدافه ، ويعرف العلماء" المنهج " بأنه فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لا يعرفها الآخرون . ) .
1-انتهج الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي ، الذي يقوم على أساس تحديد خصائص مشكلة البحث الظاهرة ، المعنية ، والتعرف على حقيقتها في ارض الواقع . ( يعتبر بعض الباحثين بان المنهج الوصفي يشمل كافة المناهج الأخرى ، باستثناء المنهجين التاريخي والتجريبي . لان عملية الوصف والتحليل للظواهر، تكاد تكون مسألة مشتركة ، وموجودة في كافة أنواع البحوث العلمية. ويعتمد المنهج الوصفي على تفسير الوضع القائم . كما يتعدى المنهج الوصفي مجرد جمع بيانات وصفية حول الظاهرة ، إلى التحليل ، والربط ،والتفسير ، والتصنيف، والقياس ، واستخلاص النتائج . وتستند البحوث الوصفية إلى عدد من الأسس مثل التجريد والتعميم . كما تتخذ إشكالا عديدة مثل المسح النظري أو الميداني ، وتحليل المضمون ، ودراسة الحالة . ومهما اختلفت أشكال المنهج الوصفي ، إلا أنها جميعا تقوم على أساس الوصف المنظم للحقائق ، والخصائص المتعلقة بظاهرة أو مشكلة محددة بشكل عملي ميداني
لذلك قام الباحث بزيارات ميدانية عديدة ، لدراسة النقوش موضوع البحث في بيئتها ، إذ قام بزيارة لجزيرة دهلك موطن النقوش التي تقع في البحر الأحمر، والتابعة لدولة ارتريا ، أكثر من مرة ، كما قام الباحث بزيارات إلى جمهوريه مصر العربية ، للتأكد من وجود وانتماء بعض النقوش المتواجدة بمتحف الفن الإسلامي إلى جزيرة دهلك ، كما قام بزيارة لليمن ،والمملكة العربية السعودية ، لدراسة أنواعا مماثلة من النقوش . فضلا عن المكاتبات والاتصالات التي قام بها الباحث مع المتحف البريطاني .
2 - انتهج الباحث (المنهج التاريخي الذي يقوم على دراسة أحداث وأحوال الماضي بالسرد والتعليل والتفسير ومن أهم مصادر هذا المنهج: كتب التاريخ ،والوثائق ، والآثار) حيث تتبع الباحث تاريخ نقوش دهلك من المراجع المختلفة المتاحة ، المنشورة والمحفوظة في متاحف دولة ارتريا ، والدراسات المنشورة على الشبكة العنكبوتية ، وفي متاحف مصر واليمن السودان وارتريا .
3 - قام الباحث بتشريح وتحليل الكتابات المنقوشة على شواهد القبور، مستفيدا من تخصصه في الخطوط العربية والزخرفة الإسلامية ، التي أكملها في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية . فبعد دراسة النقوش قام الباحث بتحديد نوع الحروف ، وشكل وتطور تصميم النقش ، ونوع الخط فيه ، واسم كاتبه وأسلوب كتابة التاريخ ، ونوع الخامة التي عليها النقش . كما اصحب الباحث تحليلية برؤيته النقدية على كل نقش .
ملاحظات الرحلات البحثية الميدانية :
تمهيد :
الملاحظة : هي مشاهدة الظواهر بقصد عزلها وفك ارتباطها، بغيرها من الظواهر الأخرى. حتى يمكن تحويلها إلى ظواهر علمية، قابلة للدراسة. ويمكن أن نميز بين ملاحظة عامة ، وهي ملاحظة عادية، تلقائية، لا تهتم بعزل الظواهر ، و يتحكم فيها الباحث بما يراه مناسبا لدراسته، حتى يتسنى له الرصد الدقيق للوقائع الجزئية المكونة للظاهرة المدروسة، ودراستها عن طريق الحواس المجردة، أو الملاحظة المسلحة وهي ملاحظة تعتمد على أدوات القياس، والتجريب العلمي، (كالميكروسكوب، وآلات التصوير ، وآلات التسجيل.. الخ )
اتبع الباحث أسس الملاحظة العلمية في رحلاته الميدانية حيث قام بتسجيل البيانات وتصوير العينات والنماذج ودراستها التي شكلت جوهر هذا البحث .
ملاحظات الرحلة إلى جزيرة دهلك :-
* زار الباحث جزيرة دهلك وبقية جزر الأرخبيل، عدة مرات بإغراض بحثية مختلفة، لكن رحلته هذه قام بها تحديدا بغرض البحث في نقوش دهلك ، التي احتوت علي الحروف اللينة .
* بدأ الباحث الرحلة في 11/12/2009 مع الفصل الماطر في شرق وغرب البحر الأحمر إذ كانت درجات الحرارة في الجزيرة معتدلة مما أتاح التحرك في إرجائها دون عناء إذ تبلغ درجات الحرارة في فصل الصيف أكثر من (45) درجة مئوية ، مع معدلات الرطوبة العالية جداً ، إضافة إلى ارض الجزيرة الصخرية التي تعكس أشعة الشمس.
* استغرقت الرحلة ساعة من الزمن بمركب سريع من ميناء مصوع ، وكانت الأمواج والرياح الشمالية الشرقية عالية ومواجهةً ، مما دفع قائد المركب للاتجاه إلى الناحية الشمالية من الجزيرة في احد قرى دهلك تسمى { جمهلي } ومرساها المسمى كوشة .



إلى اليمين موقع جزيرة دهلك الى اليسار خارطة الجزيرة - اتجاه الشمال الي يسار الخارطة

* المباني الثابتة في كل قرى الجزيرة من { الكورال } الحجر الجيري البحري ، الذي يستخرج من الجزيرة ، وبدلاً عن الاسمنت يتم استعمال نوع معين من ا لحجر المتوفر من احد أودية الجزيرة ، ( ُيطحن و ُيعجن بالماء ، وُيترك ليتخمر ، يتحد الخليط مع الكورال ، ويصير قاسيا صلدا) ، كما ُيستعمل ذات الأسلوب في بناء سقوف الآبار المحفورة في الصخر في جميع أنحاء جزيرة دهلك ، كما ُيستعمل وفي بناء المساجد ، وصنع شواهد القبور أحيانا . أما النوع الثاني من المباني فهو أما من القش أو من الخشب { صندقة } أو من الشعر كما ذكر المواطنون.


جزء من شاهد قبر مصنوع من مادة
طينية صلبة تستخرج من أودية دهلك

* يتحدث أهل دهلك لغة خليط من العربية واللغات المحلية - والتقري والتقرينجة والعفرية والساهو ، وتسمى لغتهم " لغة الدهاليك " ، ويطلقون كلمة الأولين على أصحاب المقابر .
* دهلك كبير حيث المقابر ذات الشواهد المنقوشة ، تقع في الجزء الجنوبي من الجزيرة ، من الناحية المقابلة للأراضي الاريترية ، ويفصلها عن شبه جزيرة " بوري أو انقل" البر أو الساحل أميال قليلة ، و يقول الأهالي إن الصحابة رضوان الله عليهم ، نزلوا بها بعد مرورهم بدهلك كبير. يذكر الأهالي كذلك انه كانت لدهلك أشجار شوكيه كثيرة ، وكان الماء أوفر من الآن ، وكانت بالشواطئ غابات كثيفة من أشجار تسمى( الشورة) ،و ترتوي من ماء البحر ، وقد ذكروا كذلك أن تلك الأشجار أزالها البرتغاليون لمحاربة تجارة الرقيق التي كانت دهلك احد محطاتها الهامة . لاحظ الباحث أن البر المقابل لجزيرة دهلك من ساحل ارتريا ، به الأشجار المذكورة في مساحات واسعة وتذكر بعض الروايات أنها كانت مكان لتخبئة مراكب الثوار إبان الثورة الارترية ، وكانت ميناء لتجارة الرقيق ، وربما تكون الميناء الذي غزى منه عيزانا نجاشي اكسوم ارض اليمن في القرن الثالث الميلادي .
* الحياة البرية بالجزيرة تتمثل في الغزلان التي ليست بالكثرة الملاحظة ، و بها عدد من الأغنام والجمال والقطط . أما الكلاب والذئاب والضباع فليس لها وجود في الجزيرة ، فقد ذكر الأهالي إن هنالك أمراض تصيبها تؤدي إلى تساقط شعرها وموتها .
* الآثار المتوفرة بشكل أنقاض كانت قصوراً أو مباني في دهلك كبير ، تقع في مساحة صغيرة وهنالك تلال ثلاث تعرف بأنها كانت قصوراً ، أكبرها قصر السلطان ، الذي بني على دعائم من أعمدة المرمر المزخرفة على الطراز الروماني ، وبعض الحجارة المربعة السوداء التي تغير لونها ربما بفعل الحريق الذي أشعله البرتغاليون ، عندما دمروا دهلك سنة 1527م.



إلى اليمين جزء من أعمدة المرمر المنحوتة على النمط الروماني .. إلى اليسار حطا م احد القصور السلطانية

* يوجد في جزيرة دهلك" حسب رواية الأهالي" ، ثلاثمائة وستين صهريجا ارضيا ، يسع أكبرها بين( 50 إلى 60 مترا مكعبا) من الماء ، وأصغرها بين( 25 – 40 مترا مكعبا) ، تم حفرها على الحجر الجيري بأسلوب هندسي متقن بالزوايا واستقامة الجدران ، موزعة على الجزء الذي تقع فيه دهلك كبير، وهناك خزانات متفرقة في الجزيرة ، شاهد الباحث خلال تحركه عددا كبيرا منها ، لكنه لا يصل إلى الرقم الذي ذكره الأهالي الذين التقى بهم وهو ( 360 ) خزانا ، وكانت دهلك تمد المراكب والمواطنين بالماء طوال العام ن بحيث يستهلكون كل يوم خزانا واحداً ، هناك بعض الخزانات تعرضت للتخريب والانهيار وبعضها دفن تماماً ، وذكر الأهالي أنهم يستعملون بعض هذه الخزانات للشرب حتى الآن ، و إنها كانت مستعملة كلها حتى الخمسين سنة الفائتة ، وقد قادت قوات البحرية الاريترية حملة لصيانتها في التسعينات من القرن الماضي ، كما تعد الأودية احد أهم المصادر للمياه إبان فصل الخريف ، مما يجعل رقم الخزانات تلك مبالغا فيه ، لا يتفق مع ربطه بعدد أيام السنة ، إلا أن قلتها لا تقلل من كونها احد الأساليب الخارقة لتجاوز الظروف الطبيعية الصعبة . أخذت الخزانات أشكالا عدة منها المستطيل ، والمربع، والدائري ، والسطحي ن والغائر. كما درس القدماء كنتور وتضاريس الأرض فشقوا قنواتـًا تجلب إليها الماء من مناطق قصية .



احد الخزانات الأرضية محفور على السطح ومسقوف الحجارة خزان تحت الأرض مع أعمدة تحمل السقف منحوتة مع جسم الخزان

بعض الخزانات محفور من سطح الأرض بشكل مستطيل، وُبني سقفه ( بدون دعائم أو مواد أخرى كالحديد أو الخشب ) من حجارة الكورال الجيرية الصغيرة و الطين المحلي الذي أطلق عليه الباحث ( الاسمنت الطبيعي ) .

خزان تحت الأرض يسع ( 50-60) مترا مكعبا مع قنوات تقود الماء إلى الفتحة بالسقف

بعض الخزانات تم الحفر فيها حول أعمدة في وسطها ، لحماية سطحها من السقوط ، إذ أن الخزانات بكاملها تحت الأرض ، ُيستدل عليها بالفتحة الصغيرة في السقف التي تم من خلالها حفر الخزان ، وتستعمل لتغذيته بالماء وسحبه عبرها بالدلاء . و يبلغ سمك قشرة الأرض في سقف الخزان بين ( 70- 100سم ) ، وقد يصل العمق أحيانا إلى سبعة أمتار.
* قام بعض السكان بعد تحرير ارتريا عام 1991م بالتوسع في مناطق الآثار ، واستعملوا بعض بقايا القصور المهدمة في بناء المنازل ، كما استعملوا بعض الخزانات الأرضية كمكبات للنفايات ومراحيض



الصورة إلى اليمين للجنة أعيان دهلك كبير الصورة إلى اليسار للباحث مع أعيان الجزيرة والقائمين على امر المقابر بها
دهلك كبير ارض النقوش
* تقع مناطق الآثار التي تحتوي معظم النقوش المقصودة ، في جنوب الجزيرة وتبعد بالسيارة ساعتين تقريباً من حيث نزل الباحث ، يعبر الطريق الوعر غير المعبد معظم القرى من الشمال إلى الجنوب .
* لفت انتباه الباحث وجود مقابر كثيرة في كل قرية مقارنة بإعداد السكان الأحياء وأسلوب الدفن على الطريقة الإسلامية ويعزي السكان كثرة المقابر إلي عام 1306 هـ والمجاعة المشهورة وهو ما يطلقون عليه في دهلك موت الرحمة ، وقد ذكر احد الأعيان انه سمع أن أعدادا من الأسر كانت تموت معا .
* يمكن تقدير تعداد السكان في كل الجزيرة بين ألفين وثلاثة آلاف ، هناك مقابر في منطقة تسمى أدال أو رأس الشوك ، تبعد حوالي الساعة ناحية الشرق من دهلك كبير حيث المقابر ذات الشواهد المعنية .
* طال التخريب والتلف والدمار شواهد القبور في المنطقة ، هذه الشواهد والحجارة المنقوشة ِحيكت حولها الكثير من الأساطير والحكايات ، التي تقال عن دهلك في الروايات الشعبية والادب المحلي . كما ذكر الأهالي أن كثيرا من الشواهد تم أخذها من جهات غير معلومة منها الوطنية والأجنبية .


نماذج قليلة جدا من الشواهد التي تعرضت للتخريب
ملاحظات الرحلة إلى اليمن :
*لاحظ الباحث أن الوثائق المؤرخة لتاريخ منطقة دهلك، وكذلك المعلومات الشفهية التي تحصل عليها متعلقة باليمن ، لذلك وضع جدولا لرحلة لجمهورية اليمن فغادر إليها من السودان عام 2010 م .
زار الباحث المتحف اليمني وكثيرا من المناطق التي لها علاقة بموضوع البحث ، توصل الباحث إلي كثير من المعلومات عن تاريخ اليمن المتصل بحضارات القرن الأفريقي ، ومنها الكتابة السبئية والكتابة المنقوشة بقلم المسند وقد ساعد الباحث إلمامه بالحروف الجئزية تحديد بعض النماذج لتصويرها ، ثم مقارنتها مع النقوش المسندية بالمنطقة إضافة إلي معلومات عن مملكة زبيد ، ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن، كونها تضم العديد من المعالم الأثرية الهامة ، إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية التي عاصرت فيها جزيرة دهلك .
ا
لى اليمين نقش مسند من المتحف اليمني إلي اليسار شاهد قبر بتاريخ 19 جمادي الآخر سنة 847 هـ( تفاصيل ضمن الملاحق )

.وقد قام الباحث بتصوير بعض النماذج من النقوش العربية ، والسبئية ، والمسندية المعروضة بالمتحف كما قام بتحليل ودراسة بعضها ( انظر الملاحق ) .
ملاحظات عن الرحلة إلى جمهورية مصر العربية :
* بعد أن تأكد الباحث من وجود نقوش كتابية من دهلك بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، عبر مختلف الوثائق التي أشارت لذلك ، قرر زيارة المتحف المعني للوقوف والتأكد من وجود النقوش التابعة لجزيرة دهلك هناك .
في نهاية الشهر الثاني من عام 2011 وصل الباحث إلى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، وفي معيته خطاب من السيد عميد كلية الفنون الجميلة والتطبيقية ، والمشرف الرئيس على رسالة الباحث وبعض الأوراق الثبوتية .
رحب القائمون على أمر المتحف بالباحث بعد مناقشة طويلة عن أهداف الرسالة ، وقد قام الباحث بتصحيح بعض المفردات في احد النقوش ، وهي كلمة ( دهلك ) التي لم يلم الإخوة في المتحف بمعناها وقد حقق الباحث أهداف زيارته ، التي رمى من خلالها إلى الأمانة والتحقق من وجود إثباتاته ، لتحقيق أهداف بحثه ، وقد دون الباحث من سجلات الآثار المصرية المختصة بالمتحف المذكور، بيانات الشواهد التي به ، حتى التي لم يتطلع الباحث على بعضها لوجودها في متحف القلعة والشواهد هي :-

صور نقوش دهلك في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة




ملاحظات الزيارة لمتحف السودان القومي :









جدول يبين نقوش دهلك في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وأرقام سجلاتها


نقوش دهلك في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة كما أوردها جيوفاني اومان :



( 1 ) ( 2 )



( 3 ) ( 4 )



( 5 ) ( 6 )



( 7 ) ( 8 ) ( 9 )

هناك شواهد ذكر ( جيوفاني اومان ) بأنها ضمن مقتنيات هذا المتحف إلا أنها لم تظهر في السجلات ولم يرها الباحث مثل الشاهد رقم ( 1 ) .
ملاحظات عن الزيارة للمتحف القومي السوداني :
قام الباحث بزيارة للمتحف القومي السوداني ، للتحقق من أن هناك أكثر من نقش يعود إلى دهلك ضمن مقتنيات المتحف .
التقى الباحث بإدارة المتحف التي تفهمت الأمر بعد إبراز الوثائق التي اعتمد عليها الباحث في انتساب النقوش لدهلك ، وقد قام الباحث بتصوير النقوش وهي :-

رقم 1 رقم 2 رقم 3
إضافة إلى نقشين آخرين . وتجدر الإشارة إلى أن النقش رقم ( 2 ) لم يضع ( جوفاني اومان ) صورته في الكتاب الذي استدل به الباحث على انتماء النقوش إلى دهلك ، وإنما من مطابقته النص المذكور بالكتاب ( رقم 4 أدناه ) ، اثبت الباحث أن النقش من دهلك ، أما النقشان الآخران فلم يعثر عليهما الباحث ضمن مقتنيات المتحف ( الصور المرفقة ل نقوش دهلك في متحف السودان القومي من كتاب جيوفاني اومان )

(1) ( 2 )


( 3 ) ( 4 ) ( 5 )

مشكلة البحث:
1 - الدراسات التي أجريت على نقوش دهلك تناولتها من الناحية التصويرية التوثيقية ، ( صور ) مع المقرؤئية ، دون الخوض في قيمها الجمالية ، وفحصها بعين الخبير الناقد ، من حيث كونها فنا راقيا، يحمل ألوانا من القيم الفنية العالية ، في خامته وتشكيل حروفه وتصميمه وأنواع الخطوط المستعملة فيه .
2 - الباحثون الذين تطرقوا لهذه النقوش ، لم ينسبوها إلى جزيرة دهلك ، مما غيب صور التلاقح والتواصل بين ثقافات الجزيرة العربية والقرن الأفريقي ، وعتم على طبيعية للأديان والمعتقدات في المجتمعات بأرض الحبشة ، كل ذلك جعل الفرضية التي تدور بداخلها مشكلة هذا البحث ، تتصل بالإنتاج الفكري الموثق عن نقوش دهلك ، وعدم تناولها من ناحية كونها فنا راقيا ، ساهم في التوثيق لملامح تطور الخط اللين في الكتابة العربية . فمن خلال هذا البحث يعتزم الباحث تناول النقوش كمصدر ينتمي إلى جزيرة دهلك ، ثم إثبات أنها مصدر مؤرخ للخطوط اللينة .
3 - نقوش دهلك تمثل مرحلة لا يمكن تجاهلها ، لان المنطقة كان يشار لها باسم دهلك ن أي ليس باسم قطر أو دولة ، وذلك لما كانت تلعبه من دور في التاريخ القديم منذ عهد الفراعنة ، فهي وبوقوعها على الخط الملاحي القديم والحالي ، تعتبر من المحطات العالمية المفتوحة ، مما شكل مجتمعا ونمطا لحياة هذه النقوش هي الشاهد عليها ، وعدم ربطها بدهلك ن زاد من ضبابية الصلة وملامح العلاقة بين الحضارة العربية ممثلة في أشكال الكتابة العربية القديمة ، والحضارات والمعتقدات الأخرى في القرن الإفريقي وما حوله.
4 - عدم الاستقرار والنزاعات والحروب التي سكنت هذا الأرخبيل ، عاق الباحثين من إجراء البحوث الميدانية ، مما غيب الاهتمام بالتاريخ السياسي الإسلامي المبكر وأثره علي تنامي المعرفة باللغة العربية و الحرف العربي في جزيرة دهلك ، وما أسهمت به هذه النقوش من تطور في الخط المقور مثل النسخ والثلث .
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى :
1- إثبات أن جزيرة دهلك أصل النقوش التي ذكرت كأحد المصادر المؤرخة للخطوط اللينة في القرون الإسلامية المبكرة.
2 - توضيح العلاقة البصرية بين خطوط اللغة الجعزية التي كانت سائدة في دهلك والخط العربي في مراحله المبكرة في جزيرة دهلك .
3 - دراسة وتحليل بعض نقوش دهلك ومناقشتها نقاشا وصفيا .
فروض البحث:
بني تصميم هذا البحث على الفرضيات التالية :
2- النقوش على شواهد القبور المشار إليها كأحد المراجع لظهور الخط اللين ( النسخ والثلث ) أصلها من دهلك .
3 -إن هنالك حروف لغات أخرى أثرت في تكوين الحرف العربي في احد مراحله في جزيرة دهلك، مثل حروف الجئز أو قلم المسند الذي يكتب بحروف غير عربية .
4- إن الحرف الذي يطلق عليه ( المسند ) لم يكن حرفا عربيا ، ولا يعبر عن لغة الجزيرة العربية قديما إذا افترضنا أن لغتها كانت اللغة العربية الحالية .
5 – الخطاطون الذين نقشوا أسماءهم على شواهد القبور المنتمية لجزيرة دهلك ربما كانوا في الجزيرة عينها .
أدوات البحث :
) يحتاج الباحث إلى تعديل بعض أدواته أو إعداد أجهزة خاصة. تماشيا مع نوع مشكلة البحث و طبيعة الفروض التي تتحكم في اختيار الأدوات، و قد يتطلب البحث من الباحث عددا قليلا من الأدوات و يتطلب بحث آخر عددا أكبر.و لذلك يجب أن يتوفر لدى الباحث مجموعة من الأدوات والتي هي مجموعة الوسائل و الطرق و الأساليب و الإجراءات المختلفة التي يعتمد عليها في الحصول على المعلومات و البيانات اللازمة ).
لاحظ الباحث أن أدوات البحث المتفق عليها والمتمثلة في : (الاستبيان - المقابلة - الملاحظة - الاختبار ) ترتبط بالسلوك الظاهري. لذلك حاول الباحث إيجاد صيغة يمكن من خلالها تطبيق بعض أو كل هذه الأدوات في سعيه لإثبات الفروض، إذ أن مشكلة بحثه تقع تحت مظلة الفنون ، لذلك كان لابد من إيجاد نافذة يدلف منها لتطبق الأدوات المناسبة ، على أساس أن ( عناصر الفن الأساسية شبيهة إلى حد كبير بعناصر العلم, لأن كلاها يدعو إلى ضرورة اكتشاف وتفهم العلاقات بين الظواهر المختلفة, والتي بدورها تؤدي إلى الابتكار والانطلاق الفكري, وكما أن العلم يؤدي بالضرورة إلى ابتكار علمي, فإن الفن أيضا ينتهي بابتكار فني).
عليه فقد طبق الباحث أدوات الملاحظة والعينات ، كما تزود الباحث في رحلاته الميدانية بأدوات مساعدة ، لتحقيق أعلى النتائج المستخلصة بأدوات البحث ،لتأكيد وتوثيق بيانات بحثه (( متر للقياس و متر النسبة الملون scale - - وعدسات مكبرة ، كاميرا رقمية ، جهاز حاسوب محمول ، أوراق شف tracing paper ، وأقلام كربونية لرقع تشكيل بعض الشواهد ))
في الناحية التحليلية ، تعامل الباحث مع العينات عبر برامج في الحاسوب مخصصة للخطوط والصور، مثل (الفوتوشوب والكوريل ) ، استفاد الباحث من برامج متاحة في الشبكة العنكبوتية ، مثل البرنامج الذي يحول التاريخ من الهجري إلى الميلادي والعكس ، في التحليل والترتيب التصاعدي للنقوش .
حدود البحث :
يتحدد هذا البحث موضوعا- بعنوانه ( نقوش دهلك ) و بدراسة النقوش الإسلامية التي جرى تنفيذها على شواهد القبور.
وحدوده مكانا : جزيرة دهلك في البحر الأحمر، التي تقع ضمن حدود دولة ارتريا و أي موقع خارجها به نقوش ثبت انتمائها إليها .
يحدد زمان البحث : منذ القرون الإسلامية المبكرة ودخول الإسلام الساحل الغربي للبحر الأحمر وحتى الآن.
مصطلحات البحث:-
نقوش: أصل الكلمة من مصدرها (نقش) .
نقش الشيء: اختاره و المنقاش آلة ينقش بها وجمعها مناقيش، والنقاشة حرفة وتعني نقش أيضا الأثر وجمع نقش نقوش والنقاش من حرفته النقش .
المسند - الجزم: المسند هو الخط الذي اشتقت منه سائر الخطوط التي كتبت بها الشعوب السامية .
السامية: استعمل لفظ السامي ( مطبوعا ) عام 1781على يدي شلوتسر في مقاله عن الكلدانيين بقوله
"من البحر إلى الفرات، ومن ارض الرافدين وحتى بلاد العرب جنوبا، سادت كما هو معروف، لغة واحدة. ولهذا كان السوريون والبابليون والعبريون والعرب شعبا واحدا.وكان الفينيقيون ( الحاميون ) أيضا يتكلمون هذه اللغة التي أود أن اسميها اللغة السامية .
الخط أو الحرف: خط بالقلم بمعنى كتب ، وخط الشيئ بمعنى كتبه لتعليل أو لغيره ، وخطت الرياح الرمل جعلت فيه خطوطاً ، وخط الخطوط رسمها ، وخط الأرض أو الدار جعل لها حدوداً ،والخاط جمع خطاط وهو الساحر لاستعماله الخطوط في السحر ( المنجد ) .
الحروف العربية : الحرف من ( حرف – بفتح على حروفه الثلاثة ) الشيئ عن وجهته صرفه وإمالة، الحرف هو من كل شيئ طرفه وشفيره ، أو جانبه والجمع حروف وأحرف ، والحرف في النحو ما دل على معنى في غيره
الكتابة : الكتابة نظام اتصال إنساني بواسطة الرموز البصرية أو الإشارة، وترجع أكثر أطوار الكتابة بدائية للإنسان القديم، أما النظام المتطور للكتابة فلم يظهر إلا منذ 5500 سنة،
والامهرية لغة قومية الامهرا في إثيوبيا .
التكرنجة لغة قومية التكرنجة في ارتريا وشمال إثيوبيا .
التقري لغة أهل المنخفضات في دولة ارتريا .
الجئزية هي عملية إخضاع حروف اللغة الحبشية القديمة ( الجعزية ) لعملية الإعجام . الجعزية الجعزية هي اللغة الحبشية القديمة .

الزخرفة وتعتبر الزخرفة لغة الفن الإسلامي، حيث تقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم "أرابسك" بالفرنسية وبالأسبانية "أتوريك" أي التوريق. وقد إشتهر الفنان المسلم فيه بالفن السريالي التجريدي من حيث الوحدة الزخرفية النباتية كالورقة أو الزهرة،
اللغة العفرية لغة قوم يسمون العفر في القرن الإفريقي .
الدهاليك سكان جزيرة دهلك
الفونيمي وحدات صوتية تساعد على تمييز نطق اللفظ
الكورال حجر جيري يتواجد بالجزر ويستعمل في المباني الثابتة.
أم كله مصدر الحجارة البازلتية قرب مصوع .
الثقافـة: عرّفت الثقافة عدة تعريفات, لعلَّ أشهرها تعريف تايلور القائل أن الثقافة: " هي ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات وسائر القدرات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع."
أو تعرّف أنها: " أنماط وعادات سلوكية ومعارف وقيم واتجاهات اجتماعية, ومعتقدات وأنماط تفكير ومعاملات ومعايير, يشترك فيها أفراد جيل معين, ثم تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل."
وعرفها آخر بأنها: " مجموعة العادات والتقاليد والقيم والفنون المنتشرة داخل مجتمع معين, حيث ينعكس ذلك على اتجاهات الأفراد وميولهم ومفاهيمهم للمواقف المختلفة." فالثقافة بذلك تشمل العلم والمعرفة والدين والأخلاق والقوانين والعادات والتقاليد وأنماط الحياة والسلوك في المجتمع.
الفـن: الفن في اللغة حسن الشيء وجماله, والإبداع وحسن القيام بالشيء.
ويعرف ( L`ART ) قاموسيا بأنه: " نشاط إنساني خاص, ينبئ ويدل على قدرات وملكات إحساسية وتأملية وأخلاقية, وذهنية خارقة مبدعة."
كما تدل كلمة " فن " ART على المهارة والقدرة الاستثنائية الخاصة في تطبيق المبادئ والنظريات والقوانين العلمية, في الواقع والميدان:
الفنون الأدبية, الفنون العسكرية, فن القيادة السياسية والاجتماعية والإدارية, الفنون الرياضية, فن الموسيقى والغناء...
أمَّا كلمة " فن " في الاصطلاح فإنها تعني: " المهارة الإنسانية والمقدرة على الابتكار والإبداع والمبادرة, وهذه المقدرة تعتمد على عدة عوامل وصفات مختلفة ومتغيرة مثل: درجة الذكاء, قوة الصبر, صواب الحكم, الاستعدادات القيادية لدى الأشخاص."
جلود السلاحف الصدف الذي على ظهور السلاحف .
دهلك جزيرة بالبحر الأحمر تابعة لدولة ارتريا .
دهلك كبير موقع المقابر التي بها النقوش في جزيرة دهلك.
صندقة بيت من الخشب .
عيزانا هو ملك مملكة أكسوم الحبشية في القرن الرابع الميلادي،
مصوع - باضع الميناء الرئيس في دولة ارتريا .
ناخودة قائد السنبوك أو المركب الشراعي .
النسخ أن تسمية (النسخ) وهو مصطلح معروف يزيد عمره على ألف عام – وكما مر بنا – فهو صرح قائم لا يُمكن إغفاله؛ وإعطاء تسميته مدلولاً آخر له مصطلحه الخاص والمعروف يخلق التداخل والاضطراب الذي يشعر به الباحث من خلال تسميات يحس مستعملوها بعدم دقتها، فيلحقون بها كلمات توضيحية كل من موقعه، تثقل المصطلح وتزيد الأمور غموضاً مثل (النسخ الأتابكي) ، و(النسخ الأيوبي) و(النسخ المملوكي، و(النسخ العثماني، وغيرها كثير
خط الثلث هو الخط الرئيسي الذي استخدم في الزخرفة الكتابية منذ نهاية القرن الثالث الهجري
وحتى الوقت الحاضر وبأشكاله التي ظهرت واضحة في النصف الثاني من القرن الثالث
الهجري، واستمرت قروناً عديدة لم يطرأ عليها إلاّ تطور محدود لم يتضح إلاّ في الفترات المتأخرة، حيث
بدأ نتيجة قسمة رياضية لقلم الجليل( نوع من الخط ) في العصر الأموي، ونسب اختراعه إلى قطبة المحرر
المتوفى سنة 154 هـ/ 847 م (8) وهو بذلك نوع من (الخطوط الموزونة ) التي أُطلق عليها فيما بعد
الخط الكوفي،
الكتابة الهيراطيقية التسمية "هيراطيقي" من كلمة يونانية بمعنى كاهن، وهي نوعا من أساليب الكتابة الجارية (المتصلة) ، استخدمت الكتابة الهيراطيقية أيضا في تدوين الوثائق التجارية والحسابات والرسائل، وكانت تدون عامة في صفوف، وأحيانا في أعمدة، تحديدا بعد 1800 ق.م ، تطورت الكتابة الهيراطيقية ، في نفس الوقت مع الكتابة الهيروغليفية، فاستخدم النظامان جنبا إلى جنب، الفارق الرئيسي بين الكتابة الهيروغليفية والكتابة الهيراطيقية ،هو في وصل العلامات الأحرف.
الكتابة الديموطيقية أحد الخطوط المصرية القديمة، وكانت تستخدم في تدوين النصوص الدينية، ونصوص تدريب الكتبة والرسائل والوثائق القانونية والتجارية لدى المصريين القدماء،وهو خط مبسط من الخط الهيراطيقي، اشتق هذا الاسم من الكلمة اليونانية (ديموس) ، والنسبة منها (ديموتيكوس) وتعني الشعبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق